بقلمي/ نظير علي Nazeer chembahivy 

كُورديُّ بِالعَرَبي أكتُبُ الشِعرَ

في بالِهِم وخَيالهم اَنا كُورديُ لا اَعرُفُ كِتابَةَ الشِعرِ بِلُغَةٍ ثانِ

حَتىّ تَبَيّنَ لَهُم بِاَنيّ صاحِبُ الِالهامِ فَحارَبوني بِلُغَةِ الِاستِفهامِ

ثُمّ قالوا لي سَمِّعنا شِعراً؟ يا كاتِبَ الَاشعارِ في بِعضِ الاَحيانِ

لَم يَعرِفوا بِاَنَّ لي قَلباً كُل نَبْضاتِهِ عَواطِفُ وَ مَليءُ بِالأَحلامِ

قُلتُ لَهُم ما فائِدَةُ سَماعِكُم الشِعرَ اِذا كانَ عَقلُكُم عَقلُ الطِليانِ

فَالشِعرُ تُكتَبُ عَن خِيالِ الواقعِ وَلا يُعطى للشاعِرِ وَقتاً للمنامِ

اَلشِعرُ دَواءُ الفُقَراءِ وَنَقداً للحُكاّمِ بِمُثابَةِ مطرقةٍ على السندانِ

هَلْ تَعْلَموُنَ كَمْ شاعِراً بِقَولِ الحَقِ اِختَفوا وَاِتَّهَموهم بِالإجرامِ

كَمْ شَرَّدوا وَكَمْ في السِجونِ تَعَذَّبوا؟ بِالباطِلِ مُتَّهَمُ بِاَنّهُ اَدْمانِ

فَالشِعرُ خِطابُ لِأَصحابِ العُقولِ لِأّنَّها مَوهِبَةُ  تُكتَبُ بِالأقلامِ

لَن يَفهَمُهُ اَصحابُ عُقولِ اَربَعَةِ اَرجُلٍ أمثال الحمارِ وَالثِيرانِ

اِذا اَلقَيْتُ لَكُمُ الشِعرَ لَنْ تَفهَموهُ؟, لِأنَّكُمْ في الحِسابِ كَالأرقامِ

اَنتُم لا تُبالونَ مَنِ الذي خانَ؟ طَغى الطُغاةُ اَرضَكُم كَالثُعبانِ

اُنظروا اِلى جَسَدَ حَبيبَتي ( كوردستانَ ) كُلَّها اَوجاعُ وَاَورامٍ

بِسُمِّ الاَعداءِ تَسَمَّمَ مُخَّ اَهلِ الدارِ, فلا  تَقولوا غَدَرَنا  الزَمانِ

اَلقانونُ مُلكاً لِلقَويِّ, اَلضَّعيفُ لِلحُقوقِ دائِماً في شَهرِ الصِيامِ

مَن يَهُمّهُ اِشباعَ بَطنِهِ, لا يُبالي عَن حالِ السَجيّنِ بِيَدِ السَجّانِ

تُلقى الشِعرَ لِلصُحاةِ, لَيْسَ لِلنِيامِ, لِكَي يَشعُروا بِقَوافي الكَلامِ

لا تَتَعَجّبوا بِاَنيّ اَكتُبُ الشِعرَ بِلُغَةِ عربيٍ؟؟ مِثْلَ نَزارِ القَباّنِ

اَنا وَريثُ الشاعِر اِبنُ الشَوقي اَكتُبُ عَن عَفرينَ حَتىّ الايلامِ

اَنشَاْتُ في مَهدِ زاخو المَشهورةِ بَيتُ الشُعَراءِ وَفَناّني الاَغانِ

اَنا كُورديُّ بِلُغَةِ القُرآنِ اَكتُبُ الشِعرَ, لا يَهُمُّني اَقوالُ الاَقزامِ